الجنس : عدد المساهمات : 254تاريخ التسجيل : 10/02/2011السٌّمعَة : 20
موضوع: الدعاء واثره في حياة المسلم 2011-02-10, 20:19
الدعاء واثره في حياة المسلم إخوتي وأخواتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسأل الله تعالى أن يوفقكم لمراضيه وان يجعل مستقبل حالكم خيرا من ماضيه وان يختم بالصالحات أعمالكم لقد خلق الله الخلق وبين لهم سبب خلقهم بقوله : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) فهي حقيقة خلقهم ووجودهم ، والإنسان في هذه الحياة في رحلة مستمرة إلى الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ ) والمسلم يتقرب إلى الله تعالى بالعبادات المختلفة ومن بين أهم تلك العبادات التي يتقرب بها الى الله هي الدعاء يؤكد هذه الحقيقة قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء مخ العبادة ) وهذا إبراز لأهميته كعبادة ينال بها المسلم الأجر والثواب العظيم من الله تعالى وليكون الدعاء نافعا ويحقق الغرض المرجو منه وجب أن يكون على الحال التي ترضيه جل جلاله يتأتى ذلك من المعرفة الدقيقة لهذه العبادة وآدابها وفوائدها وأي الأوقات المخصوصة بالإجابة والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الجهد المقدم هو للتعرف كيف ندعوا الله تعالى وبأي حال نسال الله تعالى أن يتقبله ويجعله خالصا لوجهه أولا : آداب الدعاء *************************** اعلم وفقك الله إن للدعاء كأي عبادة أخرى آداب علمنا إياها نبينا صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح ومنها : 1 – على المسلم عند الدعاء أن يكون على طهارة في الملبس والمكان الذي يدعوا فيه ويستحب أن يكون متوضئا مستقبلا القبلة كونه يناجي ملك الملوك وسلطان السلاطين ويدعوا رب العالمين 2 – يستحب للمؤمن أن يختار الأوقات الشريفة المخصوصة بالإجابة كوقت السحر وعند السجود والحالات العظيمة الفضل الجليلة القدر كحالة الزحف للقاء العدو وعند الوقوف بعرفة وذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وتحقيقا لسنته . 3 - يستحب رفع اليدين عند الدعاء تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يرفع يديه عند الدعاء ، ومسح الوجه باليدين الذي جاء من عدة طرق تبلغ بمجموعها درجة الحديث الحسن 4 – ومنها أن لايشغل باله في الدعاء باختيار الكلمات للسجع او الألفاظ المنمقة والغريبة ويتكلف في ذلك فيكون قلبه ساهيا منشغلا في ذلك بعيدا عن الله تعالى بل يدعوا بالأدعية المأثورة من الكتاب والسنة التي يحفظها وبما يفتح الله عليه به من الدعاء فهو الأفضل 5 – ومنها ان يقترن بكثرة الاستغفار حيث ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال : ( والله إني لاستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) رواه البخاري ، هذا وهو النبي الذي غفر الله ماتقدم من ذنبه وما تأخر وهو المعصوم حبيب الله فكيف بنا نحن وقد أثقلت كاهلنا الذنوب فعلينا بكثرة الاستغفار . 6 – التوبة الصادقة إلى الله تعالى والإنابة إليه ورد المظالم والحقوق إلى أهلها والتحلل منها ليقف بين يدي الله ويدعوه ومولاه له محب حيث يقول صلى الله عليه وسلم : ( والله لله افرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ) متفق عليه . 7 – الدعاء يكون بالخير والصلاح وقضاء الحاجات التي ليس فيها معصية لله ، وعلى المسلم تجنب الدعاء بالشر أو الأذى أو التهلكة والمضرة بأحد من المسلمين . 8 – يستحب للمسلم أن يلح في دعائه وان يكرره ثلاثا لما ورد عن ابن مسعود إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا دعا ثلاثا وإذا سال سال ثلاثا . 9 – ومن آداب الدعاء أن يقترن مع قيام العبد بواجبات العبودية لله تعالى كأداء الفرائض والتقرب إلى الله بالنوافل وأعمال البر والخير على اختلافها لينال العبد رضا سيده بطاعته له فيستجيب له دعاءه فينال الخير والأجر العظيم . 10 – ومن آداب الدعاء ان لايرفع الداعي بصره إلى السماء أثناء دعائه لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة ، او ليخطفن الله أبصارهم ) رواه مسلم والنسائي 11 – ومنها ان يبدأ دعاؤه بحمد الله والصلاة والسلام على رسوله لما ورد في السنن : ( انه بينما النبي صلى الله عليه وسلم قاعد إذ دخل رجل فصلى ، فقال : اللهم اغفر لي وارحمني . فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجلت أيها المصلي ، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ثم ادعه . قال : ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أيها المصلي ادع تجب ) رواه النسائي وابو داود والترمذي واحمد . وورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله : ( إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لايصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك ) ومسح الوجه باليدين عقب الدعاء لأمر ورد في ذلك . 12 – ومنها ان يكون بعبارات تليق بالذات الإلهية وعظمتها وقدرتها وبصفاته وبأسمائه الحسنى ويثني عليه بما يليق به ، فقد ورد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : ( سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وهو يقول : ياذا الجلال والإكرام ، فقال صلى الله عليه وسلم قد استجيب لك فسل ) رواه الترمذي . وورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال : ( ان لله ملكا موكلا بمن يقول ياارحم الراحمين فمن قالها ثلاثا قال الملك : ان ارحم الراحمين قد اقبل عليك فسل ) رواه الحاكم 13 – ومنها ان يستحضر الداعي في قلبه قدرة الله تعالى ويستشعر عظمته وإحاطته بكل شيء فيخشع قلبه فيدعوا الله رغبة في رحمته وجنته ورهبة من عذابه وناره وكأنه يعاين الجنة ونعيمها وجهنم وجحيمها فلا يكون قلبه غافل فيحرم إجابة دعائه لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لايستجيب دعاء من قلب غافل لاه ) رواه الترمذي والحاكم 14 – ومنها أن يتيقن الداعي إجابة دعائه وان الله تعالى اجل وأعظم من أن يرد من يدعوه ويطرق بابه خائبا ولكن المسلم يوقن بان الإجابة تكون إما عاجلة أو آجلة وفي كليهما خير كثير من ربه ، فالدعاء يجب ان يقترن بيقين جازم بالإجابة من العبد لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ادعوا الله وانتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي والحاكم 15 – ومنها ان لايتعجل الداعي إجابة دعوته فتكون سببا في حرمانه الثواب والأجر لقوله صلى الله عليه وسلم : ( يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي ) ، فالمسلم على يقين كامل بان الله تعالى يسمع دعاؤه فيختار له مايشاء من أمره وهو الأفضل له . 16 – ومن آداب الدعاء أن يقترن بحسن الظن بالله وبقربه من عبده إذا دعاه وبنصره وتأييده له إذا لجا إليه لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله عز وجل يقول : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا دعاني ) متفق عليه 17 – ومنها اطابة المأكل والمشرب والملبس حيث إن الرزق الحلال والإنفاق في الحلال يكون سببا في استجابة الدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم لسعد : ( ياسعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ) رواه الطبراني . وبعكسه فان الكسب الحرام والإنفاق في الحرام يكون سببا في عدم استجابة الدعاء وحرمان الثوب لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل يطيل السفر أشعث اغبر يمد يديه الى السماء .. يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له ) رواه مسلم 18 – ومنها ان يلتجيء العبد الى ربه في كل وقت وحين فيكون الدعاء في الرخاء سببا لاستجابة الدعاء في الشدة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء ) رواه الترمذي والحاكم 19 – ومنها أن لايدعوا على نفسه أو ماله لضر نزل به ولا يتمنى الموت لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لايتمنى أحدكم الموت من ضر نزل به ، فان كان لابد فاعلا فليقل اللهم أحييني ماكانت الحياة خير لي وتوفني إذا كانت الوفاة خير لي ) متفق عليه 20 – ومنها أن يسال العبد ربه جميع احتياجاته ويسأله خير الدنيا والآخرة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليسال أحدكم ربه حاجاته كلها ، حتى يسال شسع نعله إذا انقطع ) رواه الترمذي والحاكم . وان يكثر من سؤال العافية لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ماسئل الله شيئا أحب إليه من أن يسال العافية ) رواه الترمذي والحاكم . ويستحب للمسلم أن يكثر من قول اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الدعاء بها ثانيا : فوائد الدعاء ***************************** إن للدعاء فوائد عظيمة جمة وانه يقود المؤمن إلى خير الدنيا والآخرة ومن فوائده : 1 – الدعاء سبب في رد البلاء : لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لايغني حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، وان البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة ) رواه الطبراني والحاكم ، ومعنى يعتلجان أي يتصارعان ويتدافعان 2 – نيل الرحمة من الله تعالى : الدعاء يكون سببا في نيل رحمة الله تعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة ) رواه الترمذي والحاكم 3 – رد القدر بالدعاء : اعلم إن الأمور تجري بأمر الله تعالى الذي يقول للشيء كن فيكون وان مانزل بنا لايغيره احد إلا الله تعالى فلنرفع أيدينا وندعوه ليغير حالنا إلى الأفضل وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لايرد القدر إلا الدعاء ) رواه ابن حبان والحاكم 4 – إدراك الحاجات ورفع الدرجات : يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ماسأل رجل مسلم الجنة ثلاث مرات قط ، الا قالت الجنة : اللهم ادخله الجنة ، ولا استجار من النار الا قالت النار : اللهم أجره ) رواه احمد وابن ماجة والترمذي والنسائي ، لذا لنكثر من الدعاء وننظر الى كرم من ندعوه وخزائن ملكه التي لاتنفذ ، وعطاءه الكريم على قدره هو وهو اكرم الأكرمين ، ندعوه فندرك الحاجات ويعلي لنا الدرجات وننال رحمته ورضوانه ولا يردنا خائبين ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين ) رواه ابو داود والترمذي 5 – امتثال لأمر الله تعالى : قال تعالى : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) فأمرنا بالدعاء وضمن لنا الإجابة وتكفل بها ، ونحن إذ ندعوه فإننا نمتثل لأمره تعالى ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( سلوا الله من فضله فان الله يحب أن يسال ) رواه الترمذي 6 – الدعاء سلاح المؤمن : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض ) رواه الحاكم ، فهو بمثابة السلاح للمؤمن يستشعر به القوة والطمأنينة والامان ، وما النفع في سلاح لاتستعمله !!! 7 – عدم الهلكة مع الدعاء : لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لاتعجزوا في الدعاء ، فانه لن يهلك مع الدعاء احد ) رواه ابن حبان والحاكم 8 – الدعاء سبب في حياة القلب : ذكر الله والدعاء يكون سببا في حياة القلب ويكون صاحبه حي بعكس الذي لايذكر الله ولا يدعوه فهو كالميت لقوله صلى الله عليه وسلم : ( مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر الله مثل الحي والميت ) رواه البخاري ومسلم 9 – نجاة العبد من الشيطان : إن ذكر الله تعالى والدعاء يكونان سببا في نجاة العبد من الشيطان ووساوسه لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد لاينجوا من الشيطان إلا بذكر الله ) رواه الترمذي والنسائي 10 – إثقال كفة الحسنات في الميزان : لقوله صلى الله عليه وسلم : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) متفق عليه 11 – التقرب من الله تعالى ومحبته : لقوله صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإذا ذكر ني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وان تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وان أتاني يمشي أتيته هرولة ) متفق عليه 12 – شكر الله تعالى : الذكر والدعاء يقودان العبد إلى معرفة نعمة الله عليه فيشكره على أنعمه فيؤدي حقوق ربه عليه بعكس النسيان الذي يقود الى جحود نعمة الله تعالى وإحسانه وبالتالي يؤدي الى الكفر لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ان الله يقول : ياابن ادم انك إذا ذكرتني شكرتني ، وإذا نسيتني كفرتني ) رواه الطبراني 13 – الفوز بالجنة : يقود الدعاء والذكر للفوز بالجنة لقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن غنيمة مجالس الذكر قال : ( غنيمة مجالس الذكر الجنة ) رواه احمد ثالثا : مواطن يستجاب فيها الدعاء : ****************** اعلم إن الدعاء محمود في كل وقت وعلى كل حال ، ولكن هناك أوقات مشهودة جليلة القدر عظيمة الشأن وحالات مخصوصة بشرفها ومواطن إقبال العبد إلى ربه وهذه كلها قد خصها رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى فعلينا بكثرة الدعاء فيها ، ومنها : 1 – دعاء يوم عرفة : لقوله صلى الله عليه وسلم : ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ) رواه الترمذي 2 – الدعاء عند السجود : لقوله صلى الله عليه وسلم : ( اقرب مايكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) رواه مسلم وابو داود والنسائي ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الا إني نهيت أن أقرا القران راكعا او ساجدا ، وأما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء ) رواه مسلم 3 – الدعاء في الثلث الأخير من الليل : هذا الوقت مخصوص بالشرف وعلو القدر لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فاستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فاغفر له ) متفق عليه . لقوله صلى الله عليه وسلم : لما سئل أي الدعاء اسمع ؟ قال : ( جوف الليل الآخر ) رواه الترمذي . فاغتنم أخي المسلم من هذا الوقت ولو دقائق تتقرب بها الى الله تعالى تدعوه فيها متضرعا إليه فانه يثيب الكثير على القليل فان من جد وجد ومن زرع حصد وليس من سهر كمن ر قد ، فاغتنم أخي هذا الوقت واسأله من فضله يصبك خير كثير لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن في الليل ساعة لايوافقها رجل منكم يسال الله عز وجل خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة ) رواه مسلم 4 – الدعاء يوم الجمعة : لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجمعة ساعة لايوافقها عبد مسلم يسال الله عز وجل فيها خيرا إلا أعطاه إياه ) رواه احمد ، وهذا لفضل هذا اليوم على سائر الأيام واختصاصه بالشرف والكرامة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أفضل أيامكم يوم الجمعة ) رواه ابو داود واحمد وابن ماجة ، فاغتنمه أخي المسلم بتلاوة القران والصلاة على سيد الأنام والإكثار من الدعاء 5 – الدعاء بين الأذان والإقامة : لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء بين الأذان والإقامة لايرد ) رواه الترمذي فاغتنم أخي هذه الدقائق القصيرة بالدعاء لتنال بها خيرا كثيرا واجر عظيم 6 – دعاء الصائم : وممن تأكد لهم استجابة دعائهم هم الصائمون وقت الإفطار لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن للصائم عند فطره دعوة ماترد ) رواه الترمذي 7 – دعاء المظلوم والمسافر والوالد : احذر أخي من الظلم فانه ظلمات يوم القيامة واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة وعليك باللجوء إلى الله وكثرة الدعاء إن أصابك ظلم ما . والمسافر يستجيب الله دعائه لما يصيبه من الم الغربة نتيجة فراق الأهل والأحباب والأوطان لاسيما إن كان السفر في طلب أمر عظيم الأجر والثواب كالسفر للحج أو لطلب العلم أو للجهاد في سبيل الله فهنا تتأكد الاستجابة فأكثروا فيها من الدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث دعوات لاشك في إجابتهن ، دعوة المظلوم والمسافر والوالد على ولده ) رواه الترمذي ، وعليك أخي بالعمل والحرص على نيل رضا والديك وان تغتنم بركة دعواتهما فان دعائهما مستجاب لقوله صلى الله عليه وسلم : ( دعاء الوالد يفضي إلى الحجاب ) وفي نفس الوقت إياك إياك أن تدعوا على أولادك أو نفسك أو مالك لقوله صلى الله عليه وسلم ناهيا عن ذلك : ( لاتدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم ولا على أموالكم ) 8 – دعاء الإمام العادل : يستجيب الله له دعائه لعدله وأمانته وإصلاحه بين الناس لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لاترد دعوتهم : الصائم حين يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم ) رواه احمد والترمذي وابن ماجة وابن حبان 9 – الدعاء في مجالس الذكر : يتأكد لأصحاب هذه المجالس استجابة دعائهم لقوله صلى الله عليه وسلم : ( مااجتمع ملا فيدعوا بعضهم ويؤمن بعضهم إلا أجابهم الله ) وذلك لما يتحقق من ذكر الله في هذه المجالس التي تحفها الملائكة فتحصل السكينة وغشيان الرحمة وذكرهم في الملأ الأعلى لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لايقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده ) رواه مسلم والترمذي وابن ماجة . ولقوله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر يبين فضل هذه المجالس : ( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ، قالوا : وما رياض الجنة ؟ قال حلق الذكر ) رواه احمد والترمذي 10 – الدعاء دبر الصلوات : والدعاء عند الانتهاء من أداء صلاة الفرض لقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الدعاء اسمع قال : ( دبر الصلوات المكتوبات ) رواه الترمذي 11 – دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب : تتحقق إجابته لقوله صلى الله عليه وسلم : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجاية ، عند رأسه ملك موكل فكلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل ) رواه مسلم وابو داود وذلك لما يحققه هذا الأمر من تآلف وتآخي ومحبة صادقة خالصة لله تعالى تعود بالخير لمجتمعهم فتزيده قوة وتماسك فقد حض الرسول عليها واصفا إياها بأسرع الدعوات استجابة بقوله صلى الله عليه وسلم : ( مامن دعوة أسرع إجابة من دعوة غائب لغائب ) رواه ابوداود والترمذي 12 – دعاء المريض : لقربه من الله تعالى حال مرضه وكون هذا المرض طهور له من ذنوبه لما ورد عن ابن عباس قوله : ( دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أعرابي يعوده فقال : لابأس طهور إن شاء الله ) رواه البخاري . لذا يطلب من المريض أن يدعوا لمن يزوره إن كان لايشق عليه ذلك وإلا يدعوا الزائر ويؤمن المريض على دعائه لينال الجميع الأجر والثواب لان الذي يؤمن على الدعاء شريك لمن يدعو 13 – الدعاء عند الزحف : من المواطن المشهودة بإجابة الدعاء عند الزحف للقاء العدو وعند لقائه لقوله صلى الله عليه وسلم : ( اثنان لايردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا ) رواه ابو داود رابعا : أدعية مأثورة : ************************ أخي المسلم هذه بعض الادعية المأثورة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يدعوا بها في حالات مختلفة ومناسبات معينة نوردها هنا آملين الانتفاع بها عن طريق حفظها والدعاء بها لأنها من جوامع الكلم وفي ذلك اقتداء وتطبيق لسنته صلى الله عليه وسلم لننال الأجر والثواب العظيم من الله تعالى . 1 – دعاء لقضاء الدين : ومن كان عليه دين فليدع كما اخبر علي بن أبي طالب احد الصحابة اذ كثر دينه فقال له : ( ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل الجبال دينا أداه الله عنك ؟ قال : قل اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك ) رواه الترمذي 2 – عند لقاء العدو : ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يدعوا عند لقاء العدو قوله : ( اللهم أنت عضدي وأنت ناصري ، بك أحول وبك أصول وبك أقاتل ) رواه الترمذي وابو داود 3 – إذا خاف قوما : كان صلى الله عليه وسلم يقول : ( اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ) رواه ابو داود والنسائي . واخرج الإمام مالك في الموطأ إن دعاء الخوف الذي يدعوا به : ( أعوذ بوجه الله الكريم وبكلماته التامات التي لايجاوزهن بر ولا فاجر من شر ماينزل من السماء وشر مايعرج فيها وشر ماذرأ في الأرض وشر مايخرج منها ومن طوارق الليل والنهار إلا طارق يطرق بخير يارحمن ) 4 – عند سماع الرعد والصواعق : كان صلى الله عليه وسلم إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال : ( اللهم لاتقتلنا بغضبك ولاتهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك ) رواه الترمذي 5 – عند رؤية أهل البلاء : علينا أن نقول كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لننجو من ذلك البلاء بقوله : ( من رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ، لم يصبه ذلك البلاء ) رواه الترمذي ، واعلم أخي رحمك الله انه يجب عليك أن لاتسمعه كلماتك عند الدعاء حتى لاتؤذيه وتجرح مشاعره وأحاسيسه فتأثم من حيث لاتعلم 6 – مما كان يستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم : عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه : ( اللهم إني أعوذ بك من شر ماعملت ومن شر مالم اعمل ) رواه مسلم . وكان صلى الله عليه وسلم يستعيذ قائلا : ( اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك ) رواه مسلم . وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام وسيء الأسقام ) رواه ابو داود . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بك من الجوع فانه بئس الضجيع ، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئس البطانة ) رواه ابو داود . ومما كان يستعيذ منها صلى الله عليه وسلم في دعائه : ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والجبن والهرم والبخل ، وعذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ) متفق عليه 7 – الطيرة والفأل : أنكر النبي صلى الله عليه وسلم العدوى والتطير بقوله : ( لاعدوى ولاطيرة وأصدقها الفأل ، قالوا وما الفأل ؟ قال : الكلمة الحسنة يسمعها الرجل ) رواه مسلم والترمذي والبخاري وابن ماجة وابو داود 8 – عند رؤيتك أمر تكرهه : قد يداخل قلب المسلم وسوسة لرؤية أمر يكرهه وهنا علينا أن نقول كما علمنا صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم شيء تكرهونه فقولوا : الله لايأتي بالحسنات إلا أنت ولا يذهب بالسيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله ) 9 – للوجع في الجسد : ومن وجد وجعا في جسده فعليه بفعل ماعلمنا به صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي ، وقل : بسم الله ، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر مااجد من وجعي هذا ، ثم ارفع يدك ، ثم اعد ذلك وترا ) رواه الترمذي 10 – عند دخول المقابر : إذا دخل المسلم مقبرة عليه أن يحسن السلام على الأموات كما علمنا صلى الله عليه وسلم بقوله : ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسال الله لنا ولكم العافية ) رواه مسلم 11 – عند النزول بمكان ما : علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندعو بهذه الكلمات عند النزول بمكان بقوله : ( من نزل منزلا ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ) رواه مسلم 12 – عند الانتهاء من الطعام : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أكل أو شرب فقال : الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ماتقدم من ذنبه ) رواه الترمذي 13 – عند الدخول إلى البيت : يدعوا بهذا الدعاء الذي كان يدعوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج ، بسم الله ولجنا ، وبسم الله خرجنا ، وعلى الله ربنا توكلنا ، ثم يسلم على أهله ) رواه ابو داود 14 – عند الخروج من البيت : وعند الخروج من البيت فان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نقول : ( بسم الله ، توكلت على الله ، ولاحول ولا قوة إلا بالله ، يقال له حينئذ : كفيت ووقيت وهديت وتنحى عنه الشيطان ، فيقول لشيطان آخر : كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي ) رواه الترمذي والنسائي وأبو داود 15 – من أراد سفرا : إذا أراد المسلم السفر فعليه أن يقول بقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلفه : استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ) رواه ابن ماجة والنسائي 16 – عند الاستيقاظ من النوم : يعلمنا صلى الله عليه وسلم ان نقول : ( الحمد لله الذي أحيانا بعد مااماتنا واليه النشور ) رواه البخاري 17 – الدخول والخروج من الحمام : يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الدخول بالرجل اليسرى وان نقول : ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) متفق عليه . أما الخروج منه فيكون بالرجل اليمنى وان نقول : ( غفرانك ) رواه ابو داود وابن ماجة والترمذي 18 – دعاء الذهاب الى المسجد : عند المشي إلى المسجد يكون ذلك بسكينة ووقار لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار ) رواه البخاري ومسلم . وان ندعو بدعاء علمنا إياه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ( اللهم اجعل في قلبي نورا ، وفي لساني نورا ، واجعل من خلفي نورا ومن أمامي نورا ، واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا ، اللهم أعطني نورا ) رواه مسلم 19 – الدخول والخروج من المسجد : نبدأ بالرجل اليمنى لقول انس بن مالك رضي الله عنه : ( من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى ) رواه الحاكم ووافقه الذهبي . وان ندعو بقوله : ( اللهم افتح لي أبواب رحمتك ) رواه النسائي وابن ماجة وابن حبان وابن خزيمة . وعند الخروج نقول : ( اللهم إني أسألك من فضلك العظيم ) رواه مسلم والنسائي 20 – إذا جاء الرجل أهله : يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يأتي احدنا أهله أن نقول : ( بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا ) متفق عليه ، ويخبرنا صلى الله عليه وسلم إن من يقول ذلك ويقضي الله تعالى بينهم فيها بولد لم يضره الشيطان ببركة هذا الدعاء 21 – كفارة المجالس : عليك بذكر الله في كل مجالسك حتى لايكون ذلك المجلس حسرة عليك يوم القيامة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ماقعد قوم مقعدا لم يذكروا الله عز وجل فيه ، ويصلون على النبي إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة ) رواه احمد وابن حبان والحاكم . وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات تكون كفارة للمجالس التي يكثر فيها اللغط بقوله : ( من جلس مجلسا كثر فيه لغطه ، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : سبحان الله وبحمدك اشهد أن لااله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ماكان في مجلسه ذلك ) رواه ابو داود والترمذي والنسائي 22 – تشميت العاطس : على العاطس أن يحمد الله تعالى وعلى من يسمعه أن يشمته كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله ، وليقل له أخوه أو صاحبه يرحمك الله ، فإذا قال يرحمك الله فليقل يهديكم ويصلح بالكم ) رواه البخاري ومسلم وابو داود 23 – سيد الاستغفار : يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة الدعاء والاستغفار لأهميتها للمسلم قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار ) رواه البيهقي . ويعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأفضل كلمات للاستغفار واصفا إياها بسيد الاستغفار مارواه شداد بن اوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا أدلكم على سيد الاستغفار ، اللهم أنت ربي لااله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت ، أعوذ بك من شر ماصنعت وابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لايغفر الذنوب إلا أنت وارحمني فانك أنت الغفور الرحيم ، من قالها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ومن قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة ) رواه البخاري 24 – دعاء السوق : ومما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في فضل ذكر الله في مواطن الغفلة وبخاصة الأسواق حيث ينشغل الناس بالبيع والشراء فتعرض القلوب عن ذكر الله يبين صلى الله عليه وسلم فضل الذاكر فيهم بقوله : ( من دخل السوق فقال : لااله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك ، وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة وبنا له بيتا في الجنة ) رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم 25 – دعاء الركوب والسفر : وهو كما علمنا صلى الله عليه وسلم بقوله : ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ماترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوي عنا بعده ، أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل ) وإذا رجع من سفره قالهن وزاد فيهن : ( آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون ) رواه البخاري وابو داود والترمذي والنسائي 26 – عند الولادة : يستحب قراءة آية الكرسي للمرأة عند الولادة واعاذتها بالمعوذتين لأمر ورد في ذلك ، ويستحب أن يؤذن في أذن المولود اليمنى وتقام الصلاة في أذنه الأخرى لما ورد عن أبو رافع قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن بأذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة آذان الصلاة ) رواه الترمذي 27 – عند الآذان والإقامة : بين الرسول صلى الله عليه وسلم مافي الآذان والصف الأول من خير كثير ليغتنمها المسلمون بقوله : ( لو يعلم الناس مافي هذا النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ) متفق عليه . وورد عنه صلى الله عليه وسلم في فضل سماع صوت المؤذن انه قال : ( لايسمع مدى صوت المؤذن جن ولا انس إلا شهد له يوم القيامة ) رواه البخاري . وعلى من يسمع قول المؤذن أن يقول بقول المؤذن لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا سمعتم الآذان فقولوا مثلما يقول المؤذن ) متفق عليه . وعقب الآذان يقول بقوله صلى الله عليه وسلم : ( من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ، حلت له شفاعتي يوم القيامة ) رواه البخاري 28 – عند الكرب : ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه كان إذا أصابه كرب يقول : ( لااله إلا الله الحليم العظيم لااله إلا الله رب العرش العظيم لااله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم ) رواه البخاري ومسلم 29 – عند الصباح والمساء : يعلمنا صلى الله عليه وسلم كلمات نقولها عند الصباح والمساء بقوله : ( من قال حين يمسي وحين يصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة ) رواه الترمذي 30 – كلمات للاعاذة : ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يعوذ الحسن والحسين بقوله : ( اعيذكما بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ، ويقول : إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل واسحق ) رواه البخاري 31 – الحسد والعين : أكد النبي صلى الله عليه وسلم مسألة الحسد والإصابة بالعين بقوله صلى الله عليه وسلم : ( العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ) رواه النسائي . وسلاح المسلم ضد العين والجان والحسد هي المعوذتان لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان ( يتعوذ من الجان وعين الإنس حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذهما وترك ماسواهما ) رواه الترمذي 32 – دعاء للأرق : ( أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وان يحضرون ) رواه ابو داود والترمذي 33 – من رقاه صلى الله عليه وسلم : عن عائشة إن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول : اللهم رب الناس اذهب البأس واشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك اشف شفاء لايغادر سقما ) متفق عليه 34 – لدخول قرية أو مدينة : نقول عند رؤيتها كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يقول عندما يرى قرية يريد دخولها : ( اللهم رب السموات السبع وما أقللن ورب الشياطين وما اضللن ورب الرياح وما ذرين ، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير مافيها وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر مافيها ) رواه النسائي 35 – دعاء للاستسقاء : ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه استسقى فقال في دعائه : ( اللهم اسقنا غيثا مريئا مريعا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل ، فانطبقت عليهم السماء ) رواه مسلم والحاكم 36 – عند رؤية الهلال : كان صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال : ( الله اكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى ، ربنا وربك الله ) رواه الترمذي والدارمي 37 – فضل التهليل والتسبيح والتكبير : قال صلى الله عليه وسلم : ( من هلل مئة ، وسبح مئة ، وكبر مئة ، خير له من عشر رقاب يعتقها ، وسبع بدنات ينحرها ) رواه البخاري 38 – أكثر قوله صلى الله عليه وسلم : ورد انه صلى الله عليه وسلم كان يكثر من قول : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) متفق عليه 39 – إذا اشتدت الريح : ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه كان إذا اشتدت الريح وعصفت بقوة يقول : ( اللهم إني أسألك خيرها وخير مافيها وخير ماارسلت به ) رواه مسلم 40 – حين يأوي وينهض من فراشه : عن حذيفة قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام قال : باسمك اللهم أموت واحيا ، وإذا استيقظ من منامه قال : الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا واليه النشور ) متفق عليه 41 – في الركوع والسجود : كان صلى الله عليه وسلم يكثر في ركوعه وسجوده من قول : ( سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي ) 42 – عند رؤية باكورة الثمر : قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أخذه قال : ( اللهم بارك لنا في ثمرنا ، وبارك لنا في مدينتنا ، وبارك لنا في صاعنا ، وبارك لنا في مدنا ، ثم يعطيه اصغر من يحضر من الولدان ) رواه مسلم 43 – عند النظر في المرآة : ( الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله وكرم صورة وجهي فحسنها وجعلني من المسلمين
رامي ادارة المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 1021تاريخ التسجيل : 26/01/2011السٌّمعَة : 46
موضوع: رد: الدعاء واثره في حياة المسلم 2011-02-10, 20:25