أضرار البلاستيك
ما هو البلاستيك؟
البلاستيك هو مادة يتم صنعها من خلال عمليات متعددة تعتمد بأساسها على النفط الذي يعتبر المادة الأولية في صناعة اللدائن كما يمكن إنتاجها باستخدام الغاز الطبيعي والفحم كمادة أولية ويشكل البلاستيك ما نسبته 4 في المئة من منتجات النفط.
يتم تصنيع أكياس البلاستيك من مادة البولي إثيلين وهي إحدى البولي مرات وهو عبارة عن سلسلة طويلة من ذرّات الكربون والهيدروجين، إذ تحتاج البيئة إلى مئات السنين لتفكيك هذه الروابط طبيعياً.
كما أن أكياس التسوّق وحدها تقضي على ملايين من الطيور البحرية سنويا بالإضافة إلى الآلاف من الثدييات البحرية وأعداد لا حصر لها من الأسماك حول العالم.
لقد ... تم تصنيع النايلون لأول مرة عام 1937 وقد حلت أكياس النايلون كبديل لأكياس الورق التي كانت تستخدم في السابق، ولعل من أهم المميزات التي ساهمت بالتحوّل شبه التام إلى استخدم أكياس النايلون هو كلفته الرخيصة وإمكانيات التصنيع المتنوعة إضافة إلى التوفير في الطاقة أثناء صناعتها حيث يحتاج صنع أكياس البلاستيك إلى 40 % طاقة أقل مما تحتاجه الأكياس المصنوعة من الورق، ومع مرور السنوات حل البلاستيك محل النايلون كمادة لصناعة الأكياس ووسائل التغليف ومصطلح " أكياس النايلون" يعني أكياس البلاستيك، وهناك نوعان من هذه الأكياس:
أكياس البولي إيثلين المرتفع الكثافة: وهي الأكياس الرقيقة الخفيفة الوزن التي تستخدم في المحلات التجارية والمخابز والأسواق.
أكياس البولي إيثلين المنخفض الكثافة: وهي الأكياس السميكة التي تستعمل عادة في تغليف المنتجات العالمية الجودة.
وتقدر الإحصائيات الدولية بأن ما يعادل 500 مليون من أكياس البلاستيك يتم استخدامها سنوياً بكافة دول العالم.
الآثار الصحية والبيئية لأكياس البلاستيك
بالرغم ..من أن الأكياس البلاستيكية غير قابلة للتحلل الحيوي، ولا تسبب في إحداث تلوث كيميائي أو بيولوجي إلا أن لها آثاراً صحيّة وبيئيّة ضارة ناتجة عن مخلفاتها الصلبة والتي تحتوي في تركيبها النهائي على مواد الكربون والهيدروجين والكلور والنيتروجين وغيرها.
وتتلخّص الآثار السلبية في الآتي:
1ـ استخدام أكياس البلاستيك في تعبئة الخبز الساخن والوجبات الغذائية الساخنة من المطاعم وهذه الأكياس تلين وتتفاعل بدرجة حرارة منخفضة وبالتالي فإن تفاعلها مع الوجبات الساخنة يشكل خطراً على صحة الإنسان حيث تسبب له العديد من المشاكل الصحية ناتجة عن انطلاق مادة الديوكسين المسببة للسرطان.
2ـ وزنها الخفيف مع الاستهلاك الزائد وبقائها في البيئة لسنوات دون تحلل جعل من أكياس البلاستيك أهم عامل في تلويث المساحات المفتوحة والميادين العامة والشوارع الرئيسة داخل وخارج المدن وعلى شاطئ البحر وداخل مياهه.
3ـ سهولة تطايرها في الهواء وانتشارها في مساحات شاسعة يُشكل عائقاً في القدرة على تجميعها والتخلص منها إضافة إلى تشويه المظهر العام للأماكن التي
يتواجد بها "التلوث البصري"
4ـ التصاقها بالأشجار والنباتات يؤدي إلى حجب الضوء عن بعض أجزاء النباتات مسببة في عدم استكمال عملية التمثيل الضوئي.
5ـ تقوم المواشي والأبقار بأكل أكياس البلاستيك التي تصادفها أثناء الرعي وأيضاً المعلقة بالأشجار معرّضة تلك الحيوانات للمرض والوفاة.
6ـ عندما تقوم الأتربة بدفن أكياس البلاستيك تؤدي تلك الأكياس إلى تشكيل طبقة عازلة تفصل التربة وتحجز مياه الأمطار في الجزء العلوي من التربة وتمنع من وصول المياه والمخصبات اللازمة إلى الجزء السفلي من التربة.
7ـ تؤدي إلى بيئة خصبة للطفيليات الممرضة نظراً لقدرتها على الطفو فوق سطح الماء لمدة طويلة.
8ـ في حالة حرقها في أماكن تجميعها سوف تنطلق منها أكاسيد الكلور والكربون ومركبات غازية أخرى وأحماض
ومركبات سامة عديدة ضارة بصحة الإنسان وتسبب الكثير من الأمراض.
9ـ تواجدها وانتشارها في المناطق الساحلية يشكل خطراً على البيئة البحرية
والكائنات البحرية.
10- يجب التنبيه إن تجنب استخدام قوارير البلاستيك لحفظ المواد الغذائية وخاصة المخلل أو وضع قوارير بلاستيكية مليئة في الماء في البراد لأن ذلك سيؤدي إلى تحلل البلاستيك وانتقال المواد السامة والمسببة للسرطانات إلى الجسم.
البدائل المتاحة للوقاية من هذه الأضرار
1ـ تشجيع استبدال أكياس البلاستيك بالأكياس الورقية واستخدام أكياس النايلون لعدة مرات إن أمكن لأن ذلك سيخفف من الطلب عليها وبالتالي سيوقف إنتاجها.
2ـ تقليل استعمالها من خلال تقنين استخدامها وإنتاجها ويمكن ذلك من خلال فرض ضرائب أو رسوم مرتفعة على إنتاجها.
3- إنتاج أكياس بلاستيكية وفق المواصفات والمعايير بحيث يتم إنتاج أكياس أكثر سماكة ومتانة وقابلة للتحلل في التربة دون أثر سلبي عليها.